قال مدير مركز تاريخ مكة المكرمة، الدكتور فواز بن علي الدهاس، أن قصة مسجد الجن في مكة يُعرف باسم “مسجد الحرس”؛ لأن قائد الحرس في الدولة الأموية كان يجمع رجال أمن المدينة هناك ثم يعيد توزيعهم على أنحاء مكة المكرمة لمباشرة مهام الأمن فيها.
وأضاف الدهاس، في مقطع فيديو بثته دارة الملك عبدالعزيز، أنه تم تسمية المسجد بهذا الاسم لأن الصحابة افتقدوا النبي ﷺ ذات مرة، وبحثوا عنه في معظم أنحاء مكة المكرمة دون جدوى، وأثناء وجودهم في الحي الذي يقع به هذا المسجد، شاهدوه قادمًا من جهة “المعلاة”.
وأوضح عندما سألوه عن غيابه قال لهم ﷺ: “كنت مع إخوانكم من الجن أفقههم في أمور دينهم”، فسُمي المكان “موقع الجن”، ثم بعد بناء المسجد في المكان نفسه عُرف باسم “مسجد الجن”.
وتابع أن مسجد الجن كان مهملًا على مدار التاريخ الإسلامي، وفي القرن الحادي عشر الهجري قام أهل مكة ببناء الأشجار حوله فسميت المنطقة باسم “الجنينة”، ثم أمر الملك فهد عام 1421هـ بإعادة بنائه على الطراز العمراني الحديث.