نقلاً عن BBC
أعلنت الملكة إليزابيث الثانية، مؤخراً بمناسبة احتفالها باليوبيل البلاتيني، أي مرور سبعين عاماً على تربعها على عرش بريطانيا، أنها ترغب بأن تُمنح كاميلا، دوقة كورنوال وزوجة ولي العهد، صفة الملكة القرينة، عندما يعتلي الأمير تشارلز العرش.
واعتبر محللون مختصون بالشأن الملكي أن الإعلان إقرار مستحق من رأس المؤسسة الملكية بعد سنوات من ولاء دوقة كورنوال وعملها الجاد.
ووصف الأمير تشارلز ذلك بأنه شرف كبير له ولزوجته “الحبيبة”.
ومنذ انضمامها إلى العائلة بزواجها بالأمير تشارلز قبل 17 عاماً، تمكنت كاميلا التي يبلغ عمرها 74 عاماً، من القيام بدورها، لتصبح من كبار الشخصيات في العائلة الملكية البريطانية.

لكن طريق دوقة كورنوال لنيل القبول الشعبي لم يكن سهلاً، ولا مفروشاً بالورود. ففي البداية اعتبرت كاميلا شخصية مثيرة للجدل، وقد حملها البعض مسؤولية فشل زواج ولي العهد من الأميرة الراحلة ديانا، ووصوله إلى الطلاق.
منذ ذلك الحين، تمكنت كاميلا من كسب ولاء قسم كبير من الجمهور الذي كان حذراً في نظرته إليها. ونالت إشادات لدفاعها عن القضايا التي تهتم بها وتدعمها، بما في ذلك دعمها جمعيات خيرية لمحو الأمية وأخرى للدفاع عن الحيوان، إلى جانب منظمات تساعد ضحايا العنف المنزلي.
كما كسبت الدوقة تأييداً بسبب موقفها القوي في قضية محاربة العنف الجنسي ضد المرأة. وفي خطاب ألقته في لندن العام الماضي، أشارت إلى قضية سلامة النساء في الطرقات ومقتل سارة إيفرارد على يد ضابط شرطة بعد أن اختطفها واغتصبها ودعت الرجال أيضا إلى “الانخراط” في الجهود للقضاء على العنف الجنسي.
وتقول بيني جونور المؤلفة المختصة بالكتابة عن العائلة المالكة، عن كاميلا “لقد كانت مخلصة، ورصينة، وملتزمة بالعمل مع جمعياتها الخيرية، وداعمة دائماً للأمير”.
وتضيف أنها استلمت هذه المهام في سن متأخرة نسبياً، لكنها كانت دائماً رائعة.