بمشاركة سعودية.. التوقيع على اتفاق السلام السوداني

شهدت جوبا عاصمة جنوب السودان، يوم السبت، توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة، لحل عقود من الصراعات في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، والتي أدت إلى تشريد الملايين ووفاة مئات الآلاف، وذلك بمشاركة العديد من الدول وأبرزها المملكة العربية السعودية.

تفصيلًا: فنيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – شارك وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان في مراسم حفل توقيع اتفاق جوبا للسلام النهائي بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، بمدينة جوبا بجمهورية جنوب السودان.

الجدير بالذكر أن قطان سيبدأ بعدها مباشرة بزيارات رسمية لكلٍّ من: تشاد والنيجر ومالي وموريتانيا وبوركينافاسو، يلتقي خلالها برؤساء تلك الدول ووزراء خارجيتها وكبار المسؤولين، وذلك في إطار تطوير وتعزيز علاقات المملكة الثنائية معها.

ومن جهة أخرى حضر مراسم التوقيع بساحة الحرية في جوبا رؤساء كلٍّ من: تشاد وجيبوتي والصومال، بجانب رئيسَيْ وزراء مصر وإثيوبيا، ووزير الطاقة الإماراتي، والمبعوث الأميركي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان، وممثلين لعدد من الدول الغربية.

ومن المجموعات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا: حركة جيش تحرير السودان، جناح أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة، والحركة الشعبية جناح مالك عقار، وذلك إلى جانب فصائل أخرى.

وتخلفت عن المشاركة في عملية السلام: حركة تحرير السودان التي يقودها عبد الواحد محمد نور في دارفور، فيما لا تزال المفاوضات مستمرة مع فصيل الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو لإلحاقه بالمفاوضات.

ومن شأن اتفاق السلام الذي استضافته جوبا أن يطوي دوّامة من الحروب امتدّت لسنوات طويلة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وخلّفت آلاف الضحايا ونحو 3 ملايين لاجئ ونازح داخل وخارج البلاد.

وبعد التوقيع على اتفاق السلام في السودان، من المنتظر أن تشهد البلاد مرحلة جديدة تتمثل في توطيد سلام عادل وشامل في مناطق الصراع، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.

وتسعى اتفاقية السلام السودانية إلى إصلاح المؤسسة العسكرية من خلال عمليات دمج قوات الكفاح المسلح الواردة في بند الترتيبات الأمنية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *