رحبت تونس بالاتفاق الموقع، مساء أمس الجمعة، برعاية الأمم المتحدة بين أطراف اللجنة العسكرية المشتركة من حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي لوقف إطلاق النار بشكلٍ دائم في جميع أنحاء ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها، إن تونس تعتبر اتفاق وقف إطلاق النار خطوة مهمة نحو تحقيق التسوية السياسية الليبية الشاملة والدائمة، مثمنة الروح الإيجابية وأجواء الثقة التي سادت المحادثات بين مختلف الأطراف الليبية، معربة عن ترحيبها بما تضمنه هذا الاتفاق باعتباره إنجازًا يمثل ركيزة أساسية في مسار تحقيق التسوية السياسية المنشودة.
وأضافت أن تونس تجدد التعبير عن امتنانها لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في مرافقة الأطراف الليبية لإنجاح المسار السلمي لحل الأزمة، موضحة أن تونس تؤكد على الثقة التامة بأن يحظى هذا الاتفاق بكامل الدعم من قبل المجموعة الدولية.
وقد جددت تونس استعدادها التام لضمان أفضل الظروف لإنجاح منتدى الحوار السياسي الليبي الذي ستحتضنه بداية شهر نوفمبر المقبل، بهدف الوصول إلى تحقيق الأمن والسلم والاستقرار الدائم في ليبيا الشقيقة.
ووقعت اللجان العسكرية الليبية المشتركة، أمس الجمعة، على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بعد محادثات في جنيف برعاية الأمم المتحدة؛ حيث ناقشت الوفود العسكرية، على مدار أسبوع وقف إطلاق النار وتركزت المحادثات على المنطقة الوسطى بما فيها سرت والجفرة.
ويشكل عمل هذه اللجنة أي المسار الامني، أحد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها البعثة بالتوازي مع المسارين الاقتصادي والسياسي. وقالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، ستفاني وليامز، إن الأطراف الليبية وقعت اتفاقًا لوقف إطلاق النار، مضيفة أن ما تم تحقيقه يشكل علامة فارقة في مستقبل ليبيا.
وأوضحت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا قائلة: «نأمل أن ينجح الاتفاق بإعادة النازحين لمنازلهم».